Archive for the ‘خطابات’ Category

كلمة رئيس (( مستقلون من أجل التغيير )) في مهرجان بن شملان بمحافظة لحج النائب المستقل أحمد سيف حاشد   Leave a comment

كلمة رئيس (( مستقلون من أجل التغيير )) في مهرجان بن شملان بمحافظة لحج النائب المستقل أحمد سيف حاشد

باسم تكتل مستقلون من أجل التغيير – والذي انضوى تحت رأيته أعلام وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية وطنية من أرجاء اليمن _ نحي أبناء محافظة لحج الأحرار وندعو جميع المستقلين الشرفاء فيها وفي اليمن من أقصاه إلى أقصاه الاحتشاد والتصويت لصالح مرشح التغيير الأستاذ المهندس فيصل بن شملان.. الرجل ذو الهامة الشامخة والسجل الوظيفي النظيف والسيرة الزاهدة التي لم يجد فيها المتربصون هنة أو مأخذ أو مثلباً يقولون فيها أي قول شائن..
وباعتباري أحد أبناء هذه المحافظة البطلة سنقول لهم هذه المرة إن أبناء محافظة لحج ليسوا سذجا أو بلهاء، فقد شبوا عن الطوق ولم تعد تنطلي عليهم تلك المشاريع الوهمية التي نسمع بها في موسم الانتخابات ثم لا نجد لها أثراً في الواقع ولا نجد من يذكرها منهم إلا في الموسم الانتخابي الذي يليه..
سنقول لهم إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ولن تنطلي علينا خديعة وضع أحجار الأساس التي صارت تمر عليها السنون ويأكل عليها الدهر ويشرب وهي شاخصة شاهدة على حكومة غارقة في كذبها ووحل فسادها..
هذه المرة سنقول لهم أبناء محافظة لحج الكرام لن يخدعهم حبس وترحيل المشاريع المدرجة بخطة التنمية لسنوات حتى يحين موعد الانتخابات فتنزل نتف منها لتغرر عليهم وتشتري أصواتهم بشكولاتة يوم العيد..
هذه المرة سنقارع الباطل ونغالبه وسنقول لهم بملء الفم لقد حفظ أبناء محافظة لحج وأبناء اليمن الدرس جيدا ووعوه وسيردون للحكومة وحزبها المؤتمر الصاع صاعين وسيصوتون لفيصل بن شملان الذي صار ملاذنا من هذا الفساد الذي يغرق البلاد والعباد.. فهو أملنا الأخير في التغيير نحو الأفضل ودليل لمستقبلنا الواعد الذي صادره من زمن طويل الفسدة والمفسدون.. 
إن الحال قد ضاق بل صار شديد الضيق، والبطالة باتت تفترس الشباب والأمل، والإحباط يثقل الرؤوس ، والجرع لم تبق لنا ملاذاً أو مهرباً، والرشوة صارت عرفاً يغزو كل الجيوب، والقانون صار في خبر كان، والسلطة تمارس الانفصال باسم الوحدة، وثروة الوطن تنهب بجرأة وتبدد بعبث، وأحوال المواطنين باتت تسير من سيء إلى أسوأ .. هذا الوضع شديد القتامة والسوء يدعونا بصراخ مستغيث إلى حشد المؤازرة الكاملة لصالح برنامج المشترك ومنح أصواتنا لمرشحه الأستاذ المهندس فيصل بن شملان..
لن ننخدع هذه المرة، ولن يطالنا إغراء أو ابتزاز أو تهديد، فأصواتنا لن تكون إلا لصالح التغيير الذي يخلع الفسدة والمفسدين ويقتلع الفساد من جذوره ومنابته ويعيد الحق إلى أهله ومواضعه..
باسم تكتل مستقلون من أجل التغيير ندعو جميع مستقلين اليمن أن يقولوا لهم هذه المرة لن يخدعنا إعلامكم ولن تنطلي علينا أكاذيبكم ولم نعد نخافكم أو نهابكم فقد ساءت أحوالنا وتردت أوضاعنا وبلغت القلوب الحناجر ولم يعد أمامنا من حيلة  سوى السعي للخروج من هذا النفق المظلم .. فأصواتنا هذه المرة عصية عليكم ولن تنالوا منها بعشاء يوم أو قات أسبوع أو حفنة مال أو نتفة من مشروع .. سنقولها لكم في العشرين من هذا الشهر نعم لرئيس من أجل اليمن لا يمن من أجل الرئيس.. سنقولها في بطاقة الانتخاب إرادتنا حرة وحريتنا تأبى أن نكون عبيداً .. سنقولها في صندوق الاقتراع وسنعلنها للعالم نعم لفيصل بن شملان رجل التغيير ودوام الحال من المحال..
تكتل مستقلون من أجل التغيير مفعمون بأمل التغيير الذي بات بأيدينا وعلى مرمى حجر من التحقيق فاغتنموا الفرصة وشدوا الحيل يا أبناء اليمن والأمل كبير والشكر لكم..

نشرت في صحيفة  المستقلة  في 15 سبتمبر 2006

كلمة النائب أحمد سيف حاشد في أحد الأعتصامات – روحي التي تعبت من حملها أهديها لكم أرخص من قميص مزقته   Leave a comment

إلى روح الشهداء أهدي خجلي هذا
روحي التي تعبت من حملها أهديها لكم أرخص من قميص مزقته تلك الرصاصات الجبانة
القاها النائب –  أحــمـــد ســيــف حــــاشــــد
< يا أبناء الضالع وردفان وأبين وحضرموت والوطن الأبي.. كل بحور الشعر ومفردات الكلام.. كل البلاغة واللغة تقف اليوم خجولة المحياء وعاثرة اللسان أمام قيامة تصنعونها كل يوم بشجاعة آسرة حتى صارت تعترش الأرض والسماء، وتملأ فضاء العقل والوجدان والذاكرة..
< كل الكلمات خائبة وعاجزة أن تكون بمستوى يليق بما تصنعونه من مجد وتاريخ ونهار مجيد في عهد طال ظلمه وظلامه وأستغرق مديد العمر .. إنكم اليوم تصنعون نهاية عهد ظالم أراه بدأ يتوارى حاسراً وخاسراً ومهزوماً..
< أيها الأحبة .. أعذروني إن خانت الكلمات المقام .. وأي كلمات هذه التي تليق بالشهداء الأفذاذ الكرام.. إعجاب عميق ودهشة بلا حدود.. أبطال تصدوا لهمجية وبربرية رصاص القتلة بصدور عارية تفيض بالعطاء والدم والشهادة.. روحي المدنفة التي تعبتُ من حملها اليوم إن كانت تعبر عن بعض مشــاعر العزاء والتضامن أهديها لكم أرخص من قميص مزقته تلك الرصاصات الجبانة.. إن شــــــــــهداءكم الأبــــرار هم مجد الوطن وأبطاله وأفذاذه..
< أيها الشجعان الكرام .. ها أنتم تدفعون اليوم باهض ثمن حرية اليمن من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال.. تعيدون لنا حضور الأمل ووهجه، بل تعيدون للتاريخ مجده واعتباره، وللوطن عزته وإبائه..
< إلى أسر الشهداء الميامين .. مصابكم جلل ولكن ثمن الحرية باهض وأجل والوطن أبقى وأنفس ..
< إلى الجرحى الذين أبو الضيم والسير أخر الركب .. هذا قدر من يكون في المقدمة.. لكم  من أعماق جرحي المشطور كل الجميل والعرفان.. لكم كل المشاعر الصادقة والتضامن اللامحدود والوفاء النادر والجميل..
< كل حبي وتقديري إلى الضالع وردفان وحضرموت ولحج وأبين وشبوة وعدن والمهرة وكل عشاق الحرية في ربوع اليمن الحبيب .. لقد جعلتم اليوم المستحيل ممكنا، وأفهمتم غشامة الحاكم ما أستحال أن يفهمه طيلة عقود خلت.. لقد شمت بنا كل الشماتة ونخط علينا  حتى ظن أنه بلغ الجبال طولا .. شرب أنخاب انتصارته على أوجاعنا.. عربد مجونه فوق أشلائنا وحطام آمالنا.. واليوم أفهمتموه  إن الشعب قرر أن يثور، وإن الرصاص مهما عاثت وعبثت بأجساد الضحايا فإنها لن تستطيع أن تلوي ذراع شعب أو تنال من إرادة رجال جسورين وشجعان أمثالكم، وقريبا سينتصر دم الضحايا على سيف الجلاد وسيُهزم المستبدون والقتلة المأجورون لا محالة..
< من نار وجعي اللاسع: أدعوا الأحبة في شطرنا العاثر  المستكين والمصادر في تعز وإب والحديدة وغيرها النهوض من قبورهم وسباتهم المديد من أجل الوحدة بحراك شعبي سلمي موازٍ لما يحدث في الجنوب من غليان وثورة، ومزيداً من الصبر والجلد والتضحية سيجعل الزمن بعد وقت قصير يقول: آه كم كان الحاكم واهما عندما ظن إن الوحدة فيد وغنيمة، وإن الشعب لن تقوم له قيامة، وإن الرصاص بمقدورها أن ترهب شعب اختار المستقبل وقرر أن يثور ..

كلمة النائب حاشد – اگـســروا حاجــز الـخــوف، تـعـيـشــوا أحـراراً   Leave a comment

اگـســروا حاجــز الـخــوف، تـعـيـشــوا أحـراراً

نص كلمة القاضي أحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب “مستقل”-  عضو لجنة الحريات بالمجلس
الى الاعتصام الذي  نظمه اللقاء المشترك في العاصمة صنعاء الثلاثاء 28/8/2007م
الاخوة الاعزاء..
الحاضرون الكرام.. أحزاب ومنظمات مجتمع مدني ومواطنون أحرار..
شواهد كثيرة باتت تعلن اليوم أن حراك التغيير بدأ وهولن يتوقف إن شاء الله.. وإن الأمل بكم يكبر ويتسع.. 
ولعل أول ما يحضرني وأنا أقف أمام هذا المشهد المشرق.. بيت لفقيد الوطن الشاعرعبد الله البردوني والذي قال فيه:
أفقنا على فجر يوم صبي       فيا ضحوات المنى اطربِي
  حراك جديد يحمل بشارة مستقبل يطيح بهذا الطغيان الغاشم.. اللابس زيفا وزوراً عباءة الديمقراطية ويدعي بهتاناً ودون خجل العدالة والتنمية والرخاء واليمن الجديد..        
فأي ديمقراطية تلك التي يمكن الحديث عنها وصدرها لا يتسع لرسالة من سبعين حرفاً..!!
أي عدالة يُهرف بها ومئات المعتقلين لشهور وسنوات في الزنازين وأقبية السجون دون جريمة أو تهمة أو ذنب!! 
أي رخاء يمكن التغني به والفقر يطحن عظام المواطن وغلاء الأسعار بلغ بالقلوب الحناجر..
أي يمن جديد يتحدثون عنه وغول الفساد يحتل الوطن ويستحوذ على الثروة  ويستبيح حقوقنا وحرياتنا كل يوم دون مبالاة..
أي مستقبل يمنون به والمواطن صار يتسول لقمته الجافة ويلوذ ببرميل القمامة ليسد رمقه ويخفف من سطوة نيران مجاعة تهرس عظمه..
أي كرامة بقيت لهذا الوطن إذاً، والجوع والفقر والفاقة باتت ممراً لمن يودون الاتجار حتى بفتيات اليمن العفيفات مرة صوب تجارة الجنس التي بدأت تتكشف ملامحها عبر وسائل الاعلام المختلفة والدراسات الاجتماعية المعمقة ومرة أخرى نحو المتعة تحت مظلة الزواج السياحي، وأطفالنا وفلذات أكبادنا يُهرّبون ويباعون في دول الجوار في مشهد يعيد للأذهان صورة أسواق النخاسة..
إن الحال أكثر من مقرف.. أكثر من رديء ونازف، والمستقبل أيها الكرام لا تصنعه بيانات الفراغ أو الغرف المغلقة وفنادق الخمسة نجوم.. ولكن تصنعه إرادات من فولاذ..
التحولات التاريخية أيها السادة لا يصنعها الجبناء أو شهادات معلقة على الحيطان أو قيادات ينتعلها  الحكام، ولكن  يصنعها الشجعان والجسورون من ميامين الجرأة والإقدام..
فلو كان في اليمن ألف من طراز الشهيد الحبيب عبد الحبيب سالم يومها ما كان الظلم ليسود إلى الآن يعبث بنا ويذلنا ويمتطينا كالحمير..
لو كان في اليمن ألف مثل خالد سلمان يومها لانتزعنا حريتنا من بين أنياب التماسيح وصنعنا من جلودها لباس عز وطن نفاخر به وتاريخ لا يزول عبقه..
لو كان في اليمن اليوم ألف من أمثال الرجل الشجاع والجريء الحر عبد الكريم الخيواني لصرعنا الظلم الغشوم مرتين وثلاث.. 
ماذا لو كان في اليمن ألف من أمثال سلطان السامعي وصخر الوجيه والرجل المقدام الفذ ناصر النوبة.. وغيرهم من شرفاء مضوا أو شرفاء يتوالدون الآن.. ولسان حالهم يقول:اكسروا حاجز الخوف من نفوسكم حتى تعيشوا أحرارا بكرامة.. فإن أستعمركم الخوف لن تتحرروا ولن تروا فرجاً ولا نهاية قريبة للنفق..
أنظروا لإخوانكم المقاعدين الشجعان في عدن والضالع وأبين وشبوة ولحج وحضرموت كيف صنعوا ملحمة في بضعة أيام جعلتنا نندم ونتحسر على عقود خلت كنافيها للظلم عبيدا ومطايا..
أنظروا لهم كيف جعلوا غطرسة السنين وعجرفة الحكام تناشدهم وتفاوضهم وتلين لهم مثل أغصان الزيتون أو قِطع الإسفنج المبلولة..
أنظروا كم من أبناء الوطن بجهاته الأربع استفاد بعد سنين انتظار مما صنعه المقاعدون الشجعان في المحافظات الجنوبية.. ألف روح زكية.. وألف تحية عطرة لهؤلاء الشجعان ، الذين علمونا كيف نتحرر من خوفنا..
إن جنون السلطة التي ادمنت الغرور والتسلط لا يردعه إلا جنون معارضة قوية تخرج من مكاتبها ومقرات أحزابها إلى الشارع لتعلن عن وجودها وقوتها وتنتزع حريتها من قامعيها.. فالحرية تنتزع انتزاعا ولا توهب من حاكم يتلذذ بالحكم ويستمتع بالاستبداد..
ها هي المعارضة اليوم ممثلة باللقاء المشترك تخطو الخطوة الأولى في الطريق الصحيح.. وها نحن نتجه بالتحية لها والخطوة الشجاعة أيضاً.
نحييها لأنها تخرج من أوكارها ومقرات أحزابها إلى الشارع لتعتصم وتتبنى قضايا الشعب وهموم المواطن المسحوق غير أنها مازال أمامها الكثير..
وكم نتمنى أن نراها قريبا تقود المسيرات والمظاهرات الشعبية ضد الفقر والغلاء وقمع الحريات ومصادرة الحقوق..
وهي قطعا إن فعلت لن يخذلها الشعب لأنها لم تخذله.. فهل تفعل.. إن غدا لناظره قريب..

كلمة النائب حاشد بمناسبة اربعينيات هاشم حجر   Leave a comment

كلمة النائب حاشد بمناسبة اربعينيات هاشم حجر ..
هــاشــم حــجــر..عـنــوان صــارخ لإنـسـانـيـة مـهـــدرة

نص كلمة عضو مجلس النواب – عضو لجنة الحقوق والحريات بالمجلس- رئيس منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات في أربعينية هاشم حجر..

الأخوة الحاضرون الكرام..
أرحب بكم أجمل وأحر ترحيب ويسعدني أن أجدكم هنا تنتصرون لحياة الإنسان وقيمه ومثله في واقع مشبع بالحزن.. مثقل بالظلم.. مزحوم بانتهاك الحقوق والحريات وآدمية الانسان..
اننا في هذا اليوم الذي نحيي فيه معاً أربعينية واحد من شهداء تلك الممارسات الجائرة ألا وهو الشهيد هاشم حجر..لنقف إجلالا وتقديرا لكل الأبرياء الذين حدث وأن وقعوا ضحايا في السجون والمعتقلات و الذين يتمثلون الآن بروح الشهيد هاشم حجر التي لا تزال تبحث عن العدالة في ردهات القضاء الذي نأمل دون انقطاع أن نجد لديه الحل والانصاف من خلال تمثله دوره المفترض.. 
هذا القضاء الذي لا نأمل فقط أن يعلم بل نامل أن يتحرك خطوة صوب قضايا مئات المعتقلين في سجون الأمن السياسي وغيرها من السجون السرية وغير السرية، فهو من يفترض به وينتضر منه الانتصار لحقوق هؤلاء أو حتى الاعانة على رفع الظلم الغشوم عن كواهلهم..
هذا القضاء الذي عليه أن يقول كلمته الشجاعة بشان مئات المعتقلين في غياهب السجون دون جريمة او جريرة او تهمة.. تجسيداً لدور القضاء وتكريساً لمكانته المفترض أن تكون حاضرة ولو بالنزر اليسير أمام ما يجري من انتهاكات يومية للحقوق والحريات..
هذا القضاء يعلم ولا شك أن هناك عشرات إن لم يكن مئات الأطفال في أقبية السجون دون تهمة أو ذنب فمتى يجد القضاء طريقاً الى  هؤلاء أو متى يجدهؤلاء حقوقهم لديه.. كم هو مؤلم هذا السؤال..
هذا القضاء الذي ينتظر منه تخليص نفسه من مزاعم وحكايات تحوله في أحايين كثيرة إلى هراوة غليظة بيد سلطة قامعة ضد من لا يروق لها أو ضد من يناهض إستبدادها..
أيها الأعزاء :إن هاشم حجر واحد من الف شاهد يدين ضعف قوة القانون الذي بات القضاء في احايين كثيرة يتعثر بل ويعجز ربما عن انفاذ أحكامه أمام سطوة المتنفذين والأجهزة التي كثيراً ما تسيئ تصرفاتها تلك الى سمعة القضاء وتحد من دوره المفترض لدرجة يحدث فيها أن لا يستطيع قاضٍ في واقعة ما إيقاف ضابط ريثما ينتهي التحقيق..
لكَم أجدني  مسكوناً بالحزن وأنا أجد العدالة مصلوبة على جدار من يسترخصون حياة الإنسان إلى درجة الإستهتار المسف في بلد الإيمان والحكمة..
إن هذا لا ينتقص أبداً من مكانة القضاء والقاضي الثابتة قانونا وعرفاً ولا يمكنه ان يحجب رونق واشراقة أولئك القلة القليلة من القضاة النزيهين ،الجيدين الذين يعانون ويعملون في ظل ظروف صعبة وقاسية بل وخطرة في كثير من الأحيان في مثل هكذا وضع وحال، بل إننا جميعاً ولا شك نتوجه اليهم بالتحية والاكبار ونشد على أياديهم ألا يضعفوا كي لا يموت باقي الأمل القليل في النفوس المظلومة..      
الحاضرون جميعاً.. ليس هاشم حجر إلا واحد من شواهد الإنتهاكات المتوحشة في غياهب سجون ومعتقلات اليمن.. واحد من كثيرين لا عدد ولا حصر لهم يعيشون تلك الانتهاكات أو يعايشونها وراء جدران الزنازين المرعبة..
أيها الحضور الكريم.. لعل روح الشهيد تستفز ما بقي لدينا من ضمائر حية لنقف ضد كل اولئك الذين يتغنون باسم الدستور والقانون وحقوق الانسان كل مساء في نشرات الأخبار الطويلة وخطاباتهم التي تصم الآذان ليغتالونها كل ساعة في اقبية السجون ومراكز الاحتجاز والمعتقلات بل وفي خارجها أيضاً..
إن منتهى القبح أن تتواطأ في قتل إنسان أن تستلذ وأنت تراه يتعذب حتى الموت فيما وسائل الإعلام الرسمية تتحدث عن حقوق الإنسان وتعقد الندوات وتدبج الخطب الرنانة..
إنها ليست فقط مأساة قضاءوانصاف ،بل هي مأساة وطن..
نعم سيظل هاشم حجر وأمثاله شهود إدانة على ممارسات هذه السلطة؛وعلى غياب الدور المسئول للقضاء في كثير أحيان حتى يعاد للقضاء اعتباره واستقلاليته ووقاره.. وهو لعمري ما نتمناه ونتطلع إليه ونسعى إليه بدم القلب.. 
إن كل الأحرار الشرفاء في هذا الوطن المصادر مدعوون اليوم لتعزيز نضالهم وتنسيق مواقفهم وجهودهم من صعدة حتى المهرة؛ في سبيل كشف وادانة تلك الانتهاكات فحقوق الانسان لا تتجزأ أينما كانت سواء في ردفان أوالضالع أو صعدة أو حضرموت أو في حجة أو غيرها..
و لنناضل سوياً من أجل قضاء عادل، مستقل ونزيه..من أجل يمن خالٍ من القهر والظلم، ومن أجل وطن خال ِ من سطوة النافذين ومخالفات الأجهزة..

شهادة نائب تفضح برلمان وحكومة يدعيان الديمقراطية   Leave a comment

كلمة البرلماني أحمد سيف حاشد في فعالية ساحة الحرية الأربعاء 11 يوليو 2007

•الأعزاء الحضور مواطنين ومثقفين ومنظمات وأحزاب وقوى سياسية.. السلطة تدعي أنها تكافح الفساد.. كيف تكافحه ومؤسساتها تعمل بجرأة ومثابرة ومعظم الأحيان بحدة وصفاقة لحجب المعلومة التي تكشف الفساد .. إنها سلطة فاسدة بل وغارقة إلى أعلى رأسها في وحل من فساد..
•السلطة تزعم بأبواقها وتزعبق بإعلامها الضاج أنها تذود عن حقوق الإنسان وحرياته وتحرص وتسهر على سلامة تطبيق القانون، فيما نجدها تمنع نائب من زيارة سجين بريء في الأمن السياسي.. إنها سلطة متوحشة تستبيح الحقوق والحريات وتهدر الكرامة والآدمية..
•السلطة تدعي الشفافية فيما نجدها تحجر على نائب برلماني تصوير تأشيرة على مذكرة تقدم بها هو إليها؛ فيرفض طلبه وتصر على الرفض.. إنها سلطة مستبدة بالغة السوء ..
•أكثر من أربع سنوات من تجربة نازفه في مجلس النواب أضع عينات صغيرة على سبيل المثال لا الحصر من خلاصتها المريرة فيما يخص حجب المعلومات وحضرها على عضو البرلمان أضعها بين أيديكم وأتلوها على مسامعكم في هذه الشهادة..
-سجون الأمن السياسي هي من أكثر السجون في اليمن يتعرض فيها السجناء – وكثيرا منهم أبرياء – لإهدار الكرامة وانتهاك الحقوق واستباحة الحريات على نحو لا يصادم القانون فحسب بل وينتعله كل يوم.. هذا يحدث في الوقت الذي تمنع السلطة التنفيذية بأمر غير مكتوب أن يطلع نائب الشعب على أحوال ومعاناة السجناء في أقبية وزنازين هذه السجون..
والأكثر إيلاما أن ضعف مجلس النواب واستبداد رئاسته تكرس هذا الوضع وتعمل بإصرار على ترسيخه وديمومته..
-قبل شهر تقدم ثلاثون نائب بطلب تشكيل لجنة خاصة للإطلاع على أحوال السجناء في سجون الأمن السياسي في الوقت الذي تكتفي اللائحة لتسويغ مثل هذا الطلب على عشرة أعضاء، غير أن استبداد هيئة رئاسة المجلس ممثلة بعميدها يحي الراعي وضعف المجلس سلطة ومعارضة حال دون أن يجد هذا الطلب طريقه للتنفيذ بل حتى طرحه للنقاش..
إن استبداد الراعي وضعف المجلس وهشاشته يقفان عائقان أمام أي محاولة لكسر الحضر على المعلومة المتعلقة بالأمن السياسي وجرائمه اليومية..
-كنائب وناشط حقوقي حاولت أكثر من مرة أن ألتقي برئيس الجهاز أو وكيلة لأطرح عليهما بعض الانتهاكات في سجن الأمن السياسي والتي أُبلغت بها ولكنهما لم يستجيبا ويتحاشا كثير من النواب أن يضعون أنفسهم في مثل هكذا مواقف ..
غير أن الأسوأ أن جهاز الأمن السياسي يمنع نائب من زيارة سجين بريء.. فكيف لي أن أكسر هذا الحضر ووزن مجلس النواب لدى جهاز الأمن بهذا القدر من الضعف والهزال..
-قبل ثلاثة أشهر أقرت لجنة الحقوق والحريات النزول لبعض المحافظات غير أنها ظلت تتابع فقط مذكرة النزول إلى هذه المحافظات أكثر من نصف شهر دون جدوى أو فائدة..
فتم النزول بدون مذكرة ووجدنا بسبب ذلك أكثر من إعاقة كأداء في أداء مهمتنا.. إنها إعاقة مقصودة ومنحازة للسجان ومنتصرة للانتهاكات وإهدار الحقوق والحريات وإفشال محاولة كسر الحضر على المعلومة..
-قبل سنتين منع الأمن السياسي لجنة الحقوق والحريات من زيارة سجن الأمن السياسي في حضرموت، وتم طرح هذا الموضوع على المجلس أكثر من مرة، غير أن المجلس وهيئة رئاسته لم تعر الأمر أدنى اهتمام..
-قبل شهرين منعت الشرطة العسكرية في الحديدة لجنة الحقوق والحريات من زيارة سجنها الخاص، كما سبق لها وأن منعت القضاء أيضا ممثلاً بالنيابة العامة من الدخول إلى الشرطة العسكرية والتحقيق ببعض الانتهاكات التي أُبلغت بها النيابة العامة في سجونها .. إنها واقعة تكشف واقع الحال المرير الذي نعيشه ومبلغ استهتار السلطة التنفيذية بالسلطتين التشريعية والتنفيذية..
-قبل شهرين زارت لجنة الحريات في مجلس النواب ملحقية الأمن السياسي في السجن المركزي بذمار عن طريق الصدفة أثناء زيارتها للسجن المركزي، غير إن ضابط الأمن السياسي هناك منعنا من أخذ بيانات السجناء، بل كاد أن يحبسنا مع المساجين عندما أغلق الباب بالقفل علينا ونحن في الداخل وذهب ليبلغ رؤساؤه إننا نوزع استمارات على السجناء تتضمن أسماؤهم وأعمارهم والتهم الموجهة لهم ومدد حبسهم .. ومُنعنا من ذلك..
-في سجن الهجرة والجوازات في صنعاء خمسة أقبية تحت الأرض فيها  مئات المساجين والسجينات لا يعلم عنها مجلس النواب ولجنة الحريات وحقوق الإنسان شيء.. قيمة السجين هناك لا تساوى أكثر من كيس قمامة.. يموت السجناء هناك عطش وجوع ومرض، بل أن مرضى الإيدز لا تقوم إدارة السجن أو مصلحة الجوازات بعزلهم عن الأصحاء الأمر الذي يؤدي إلى انتشار المرض بين الأصحاء .. وعندما يكسر النائب هذا الحضر يتعرض للحبس والاعتداء ويفبرك إعلام السلطة قصة أبعد من الخيال ويتهاون المجلس عن مأساة السجن وتقوم وسائل الإعلام الرسمية بفبركة سخيفة ويكلف المجلس اللجنة الأمنية لتقصي الحقائق عن الاعتداء وتسير اللجنة وهيئة الرئاسة بالاتجاه التي تزيد من تقييد حركة النائب وتعمل على تقوية الحضر على المعلومة والحيلولة دون وصول البرلماني إليها من خلال ضرورة موافقة هيئة الرئاسة وإذن من الوزارة لأي زيارة، وهو خرق فاضح لنص المادة (75) دستور والتي تشير إن لا تقيد نيابة النائب قيد أو شرط..
-تم مصادرة الكايمر لأكثر من ثلاثة أشهر من قبل رئاسة المجلس حالما كنت أصور وزير الداخلية وحوله النواب يتزاحمون حوله لطلب توصيات وتوجيهات خاصة في وقت كان مطلوب للاستجواب
-حجب المعلومة من قبل الجانب الحكومي على عضو البرلمان تحول في الغالب دون تحول كثير من أسئلة النواب إلى استجوابات للوزراء .. ولا يتأتى للنائب أن يفند إجابة الوزير بسبب احتكار الوزارة للمعلومة فيأتي الوزير بكثير من المغالطات وربما الكذب الذي لا يتسنى للنائب كشفها لغياب المعلومة وضرب الحظر الحكومي عليها..
-أكثر من ثلاث سنوات مضى على الحرب في صعدة والبرلمان لا حول له ولا قوة بل أنه من المعلومة مثل الأطرش في الزفة..
-طلبنا في لجنة الحقوق والحريات في مجلس النواب وزارة الداخلية أن توفينا عن ظاهرة التهريب خلال عام 2004 فأفادت أنها 184 حالة خلال سنة فذهبنا إلى اليونسف فأجاب أنها تسعة ألف حالة خلال ثلاثة أشهر.. إن التظليل في المعلومة يكون أسوأ من حجبها ولا سيما إن هذا التظليل يتم على من جهة مسؤولة ومهمة وتعطى لسلطة تشريعية ..
إن غياب القانون المعاقب حيال حجب المعلومة يؤدي إلى جعل حق الحصول عليها متعذراً والتضليل سهلاً..

كلمة النائب حاشد في اعتصام جماهيري في ساحة الحرية   Leave a comment

كلمة القاضي أحمد سيف حاشدعضو مجلس النواب – عضو لجنة الحقوق والحريات بالمجلس في الاعتصام الجماهيري في ساحة الحرية
الثلاثاء 2/10/2007

* أيتها الأخوات أيها الأخوة الأعزاء .. أيها الجمع الكريم..
* ما أروعكم وأروع شماريخ هذا الشموخ الذي تعنونون به قادم الأيام البهيج.. ما أروعكم وأنتم تتسامقون كقامات نخيل من وهج ونور بعد أن ظنت السلطة قبل عام أن القوي فيكم قد خارت قواه والمهزوم ذل وأنبطح إلى يوم القيامة..  
* ما أروعكم وأنتم تلتحمون هنا وتتضامنون مع اخوانكم في تلك المحافظات التي ظنت السلطة عام 1994م إنها كسبت الحرب إلى أبد الآبدين، وصيرت الأرض فوداً وغنيمة، والناس فيها عبيدا ومطايا إلى يوم قيام الساعة، ولم تدرك أنها إنما تعد كشف حساب..  
* إن الشواهد باتت اليوم كثيرة على أن السلطة تفقد صوابها وأعصابها كل يوم .. تتصرف بتخبط وجنون.. تتغول وتتوحش.. تدوس القيم وتلفق التهم وتفترس الحقوق والحريات.. تعتقل وتقتل خارج القانون.. 
* لقد تعرت السلطة اليوم وساحت عن وجهها كل مساحيق التجميل وكشفت عن قبح  ودمامة بلا حدود ودكتاتورية طالما أدعت إن الوطن باذخ بالديمقراطية والعدالة والرخاء.. 
* إن السلطة اليوم تعيش بداية النهاية التي طالما أحرقنا فيها سنين طوال ونزف العمر دما من أجلها.. إنها لشواهد كثيرة يؤكد جمعها إن العد التنازلي لعهدها الباذخ بالمآسي العراض قد بدأ الآن، وعليها دفع فاتورة حساب.. 
* الإخوة والأخوات الأعزاء.. الحاضرون الكرام ..
في الأسابيع القليلة الماضية مئات الأشخاص اعتقلوا في المحافظات الجنوبية ونكل بهم لأنهم مارسوا أبسط حقوقهم القانونية في الاحتجاج والاعتصام والتظاهر.. 
* الأمن الذي يفترض أن يحمي القانون والحقوق هو من ينتهكها بقسوة ولم يتورع أن يوجه البارود والرصاص الحي إلى صدور من طفح بهم الكيل وأرادوا التعبير والاحتجاج على اختزالهم وإقصائهم ومصادرة حقوقهم من قبل السلطة القامعة والمستحوذين النافذين.. 
* وفي صنعاء فُجعنا في الأمس القريب بموت السجين هاشم عبد الله حجر والذي دفع حياته ليفضح مصيبة هذا الذي يسمونه قضاء وأُبتلينا به أو بلانا به الحكام.. 
* رحلت هاشم من البيت إلى السجن إلى الرفيق الأعلى تفطر القلب وتدمي العين.. إنها مأساة بحجم وطن.. فماذا يبقى للوطن عندما يستبيح القضاء أبسط حقوق السجين ويقصي العدالة بصورة مريعة.. 
* ربما هناك ألف قضية مضت وطواها الزمن في غفلة تماثل مآساة هاشم أو قريبا منها.. إنها مآسي تدمر الوطن الذي لم يعد يحتمل المزيد.. 
* أحشدوا واحتشدوا .. اعتصموا وتظاهروا وانتزعوا الحقوق انتزاعا وحتى لا يلقى باعوم وناصر النوبة وآلاف من أبناء الوطن مصير هاشم ..  
* مئات المعتقلين في السجون اليوم يقضون الشهور والسنين وهم أبرياء دون جريمة أو تهمة.. زوروا إن أستطعتم سجون الأمن السياسي في صنعاء والحديدة وذمار وعدن غيرها تجدون ما يفزع ويروِّع ..
* محمد علي محسن من عدن يقضي أكثر من عام ونصف في أقبية الأمن السياسي في صنعاء دون جريمة أو تهمة.. أتودون أن تعرفوا ما سبب سجنه كل هذه المدة ولا يزال يقضي المزيد؟!! لقد كتب رسالة لفخامة رئيس الجمهورية يشرح له فيها عن الفساد المريع في الأمن السياسي وتردي الأوضاع فيه.. 
* أي حال بلغناه وأية مهزلة تزيد على هذه؟!! أين الإيمان والحكمة التي نسمع عنها وأين اليد الطولى للقضاء من هكذا جرائم تحدث من أجهزة يفترض أنه يُشرف عليها ويفترض أنها تسهر على تنفيذ القانون وحمايته..
* أين القضاء العادل وقد وجدتُ في زيارة واحدة (84) معتقلاً على ذمة الأمن السياسي في السجن المركزي في الحديدة مضى على حبسهم شهور وقارب بعضهم الآن على العام دون أن يتولى أمرهم القضاء ولم توجه لأي منهم جريمة أو تهمة أو ذنب.. والأسوأ  أنني وجدت عشرات الأطفال بينهم، ومنهم من لم يبلغ بعد الاثنتي عشرة سنة.. ومثل هذا الحال يوجد في أكثر من سجن ومكان في اليمن السعيد..
* ومن عجائب اليمن أن تمنع الشرطة العسكرية في الحديدة القضاء أن يدخل إلى سجنها، بل وأن يقضي أحد نزلائها ثلاث سنوات دون محاكمة أو إحالة للقضاء.. 
* وفي سجن النصيرية في حجة وجدت أكثر من ستين شخصاً بينهم أطفال على ذمة الأمن السياسي يمضون أكثر من ستة أشهر دون جريمة أو تهمة..   
* وجدت سجون شتى ومساجين كُثر لا تعتمد لهم الدولة حتى حبة أسبرين في الشهر أو وجبة غذاء واحدة في السنة .. وجدت ناساً تهلك من الجوع والمرض ووجدت سجوناً احتياطية إذا مُرض سجين فيها لا توجد سيارة من الدولة تابعة للسجن تنقله إلى مشفى، بل عليهم أن يبحثوا له عن سيارة أجرة تسعفه وعلى المريض أن يتدبر أجرتها.. 
* وجدت مئات المعسرين بعضهم أمضى فوق المدة المحكوم بها ضعفين وثلاثة أضعاف وأعمارهم تذوي ولا أمل لديهم بالخروج قريب..
* إن الوطن يعج بالمآسي والخراب وبعضها يصل حد لا يطاق.. ولذلك هو يتطلع لكم ويستغيث بكم ويتمنى أن يرى الخلاص على أيدي المخلصين من هذا الشعب من أقصى الوطن إلى أدناه..
* تضامنا ألا محدود مع الشجعان الأحرار أبناء شطرنا في الجنوب الذين يقتحمون الزمن كل يوم ويفتحون على السلطة أبواب القيامة، ويصنعون ملاحم البطولة والحرية للوطن من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال.. 
* تضامنا مع معتقلين الجنوب الصامدين الذين تتحطم على صخرة صمودهم خرافة السلطة التي لا تقهر ووهم نخيطها الزاعم إنه يدوم ولا ينكسر..
تضامنا مع ضحايا القضاء وغياب العدالة .. مع ضحايا السجون والمعتقلات في صنعاء وعدن وحضرموت وتعز وإب وذمار والحديدة وحجة وصعدة وكل الوطن المثقل بالجراح والمآسي التي   ما زال يخلفها لنا غرور ونخيط الحكام.. 
* إن الفجر قد صار منا على مرمى حجر وإن باعدوه فنحن نعلم أنه قادم إلينا لا محالة إن حثثنا نحوه الخطى وما نصر بهي وبهيج إلا  بباهض ثمن ولاسيما عندما تغيب الحكمة عن عقول الحكام وشكرا جزيلا لكم..

كلمة القاها النائب حاشد في محافظة تعز   Leave a comment

كلمة القاها النائب حاشد في محافظة تعز ..

نص كلمة النائب أحمد سيف حاشد التي ألقاها في المهرجان الخطابي الذي نظمه اللقاء المشترك في مدينة تعز
بمناسبة الذكرى الأربعين للاستقلال..

* يا آهالي محافظة تعز الصابرة.. تذكروا دوما إن تعز كانت أبية وباسلة وثائرة.. فمن يفك أسرها اليوم لتستعيد شموخها المنكسر ومجدها المصادر؟!!   
* تذكروا انها محافظة آل النعمان.. الشهداء الأماجد..
* تذكروا جيداً أنها محافظة الشهيد الفذ عبد الرقيب عبد الوهاب ورفاقه الأبطال الشجعان الميامين..
* تذكروا دوماً أنها محافظة طلائع العمل الثوري عبد القادر سعيد، وعيسى محمد سيف، وسلطان أمين القرشي، وكل الأبرار الأحرار الذين ذهبوا من أجل مستقبل رأوا فيه تحقيق أحلامنا فنسيناهم، وخنا عهدهم يوماً بعد يوم، ولم نكمل مشوارهم بل لم نكرمهم حتى بقليل من الوفاء للوطن الذي يستبيحه كل يوم اللصوص والقتلة والفاسدون..
* تذكروا أنها محافظة الشهيد عبدالحبيب سالم الذي صيّر من الحرف قنبلة، ومن الكلمة قذيفة في وجه الظالم الذي يريد أن يختزل الشعب والوطن في شخصه وذاته.. فلماذا خذلناه ونسيناه كل هذه السنين الطوال؟!! 
* أستسمحكم عذراً يا أهلي الكرام آهالي محافظة تعز.. أستسمحكم عذرا بأن أستفز نفسي وأستفز مشاعركم وأنا أرى الذي أراه من عطش يفتك بالأهل، وبطر وصلف بلا حدود.. يعبث بالحقوق والمقدرات.. يصادر ما تبقى من الأحلام الجميلة في تعز الحالمة..  
* لقد كان لأبائكم في الماضي غير البعيد صولة وجولة وتاريخ.. فلماذا لا نعيد الكرة مرة أخرى؟!! لماذا لا نكون مثل أولئك الأوائل الذين عشقوا الوطن حد الموت وصنعوا لنا مجد وتاريخ ذات يوم ؟!
* لماذا نخذل اليوم صلاح الدين الدكاك صاحب اليراع الذي يكتب بدم القلب وجعنا الذي بلغ مداه..؟ لماذا لا يكون الرجال بشجاعة إمرأة تقض مضاجع الحاكم كل يوم؟. إنها أنيسة محمد علي  عثمان؛ فلماذا لا نجد في تعز عشرة رجال أمثالها؟ 
* يا آهالي مدينة تعز الحالمة:  عاصمة الثقافة والمدنية في اليمن..
* لماذا تحولت أحلام الحالمة تعز إلى قرية منكوبة بالعطش والمسئولين وكوابيس تثقل الصدور والكواهل؟!! 
* كوابيس عسكر تغتال المواطنين نهاراً جهارا دونما حساب أو عقاب.. كوابيس الجبايات والضرائب والرشاوى والابتزاز.. كوابيس الاستيلاء على أملاك الدولة وأملاك الأوقاف.. كوابيس الفقر والبطالة والرشوة ومصادرة أحلام البسطاء.
* لقد صبرتم طويلا.. تحملتم قسوة الاستبداد والتعالي والإهمال.. وهل هناك استبداد وإهمال أكثر وأكبر من العطش وحرمان مئات الآلاف من السكان من مياه الشرب التي تتدفق بالضغط العالي إلى بيوت المسئولين في المحافظة والقصر الجمهوري بينما الناس يكاد يفتك بهم العطش؟
* منذ أكثر من سبع سنوات حصلت مصلحة المياه قبل تحويلها إلى وزارة على ثلاثين مليون يورو من الاتحاد الأوربي لمشروع مياه تعز.. وعندما سئل رئيس المصلحة عن مصير المبلغ والمشروع أجاب على شاشة التلفزيون: أخذوها حمران العيون.. فلماذا لا تأخذوها أنتم يا أبناء محافظة تعز؟!! آباؤكم كانوا نموراً وضراغم؛ فلماذا لا تكونون أمثالهم وتنتزعون حقكم من بين مخالبهم انتزاعا؟!!
* ألم يأن لتعز أن تنفض عن نفسها الصمت والاستكانة وقد بلغ قيمة الكيس الدقيق خلال عام واحد الضعف والضعفين..
إن الشعوب الحية تنتفض وتثور إن زاد سعر الرغيف سنتاً واحداً وأنتم تحتزمون الفاقة والعطش كل يوم ولا تصرخون..
ألم يأن لهذا الصبر أن يعلن ثورته في وجه الظلمة المستبدين.. ألم يأن لكم أن تصرخوا بوجعكم وتنفضوا الظلم عن كواهلكم..
* اليوم آن لتعز أن تكون.. آن لها أن تنتفض.. لتعيد دولة النظام والقانون.. دولة الحق والعدالة التي تضرب على يد كل مفسد وتحاسب كل لص وقاتل وتحفظ كرامة المواطن وحقوقه..
* آن لتعز أن تثور.. أن تقول للمستبدين.. نفد الصبر  وبلغت القلوب الحناجر.. آن للشدائد أن تلد نهارا وأبطالاً..  وعهداً جديداً..
آن لتعز أن تنتصر على خوفها وتثور على ترددها.. آن لتعز أن تثبت للأبطال الشجعان الأوائل إنها ليست بعاقر ولم تصب بعقم وان الشجعان ما زالوا يتوالدون إلى اليوم..
* يا أبناء محافظة تعز.. لن يصنع التغيير في اليمن سوى رجال أشداء على الظلم.. رجال شجعان.. مغامرون لا يعبئون بالحياة ولا يسألون عنها ولا يؤثرون السلامة على الحق.. رجال أقوياء ذوي عزائم لا تلين.. فكونوا كذلك وعيدوا لتعز الريادة ولتاريخها المكانة والاعتبار..