تغاريد غير مشفرة (237) ..
لن يتغير موقفنا وسنظل أكبر من الجميع
(1)
لن يتغير موقفنا حيال أطراف الحرب و الصراع المرتهنة و بكل مسمياتها..
و سيظل موقفنا ثابت ضد الاحتلال و الارتهان و العنصرية و العمالة و الانفصال و الأقلمة..
و ضد العصبوية و السلالية و الفساد و الكهنوت و التخلف و مشروع الولاية و الوصاية و التفريط..
نحن أكبر من الجميع..
(2)
مشروع التشليح
هو الجاري تنفيذه
(3)
أظنه قالها البيض في 1994 المنتصر مهزوم
هزيمة حرب 1994 كانت في يناير1986
التاريخ سلسلة من الانتصارات و الهزائم
غير أن الوطن ظل هو المهزوم إلى اليوم
(4)
و تستمر الحياة بين منتصر و مهزوم
و الأيام دول
و قد قالها الشاعر يوما:
”لا مُنهزم يفنى .. و لا منتصر ضامن بقاه“.
(5)
إن كنت كبير بحجم اليمن
كن مع عدن..
عدن يعمم عليها اليوم
الموت و الخراب و التلاشي
(6)
الحروب البينية لن تقدم غير تدمير ما تبقى من بنى و مجتمع و إنسان..
لن تقدم هذه الحرب غير مزيد من التشظي والشروخ و الانقسامات العميقة و الجروح الغائرة في جسد الوطن المنكوب..
الحرب تخدم أجندات و أطماع و مخططات الخارج .. تستهدف الوطن برمته .. أرض و ثروة و مجتمع و إنسان و مستقبل..
الخارج الطامع في اليمن أرضا و ثروة هو المنتصر لا سواه..
و في الداخل اليمني المنتصر مهزوم..
هذه الحرب لا منتصر فيها لا جنوبي و لا شمالي لا شرعية و لا انتقالي و لا حوثي..
الوطن أكثر و أكبر الخاسرين
الوطن أول و أكثر المهزومين..
اوقفوا الحرب..
(7)
الحروب بيئة فساد للمنظمات بالشراكة مع السلطات التي تشهد بلدانها الحروب .. بل و تعمد تلك السلطات إلى مصادرة الأدلة للحيلولة دون انكشافها..
(8)
اليمن وحدها التي تخسر في هذه الحرب..
إنسان و أرض و بنية و جغرافيا و سيادة و مستقبل..
عدن اليوم تستغيث .. أطفال و نساء و شيوخ..
مدن و مجتمع و حياة..
(9)
ينبغي أن لا تحملنا برجماتية السياسية القذرة على توظيف ما يحدث من قتل و دمار لصالح طرف من أطراف الحرب و الصراع..
يجب أن ننحاز إلى أهلنا سكان عدن المهددين بالموت و المرض و المجاعة..
يجب الانتصار لأهلنا و ناسنا و شعبنا في عدن في وجه الرعب و الموت و الفناء الذي يحاصرهم و يتربص بهم في الأبواب و الشرفات و المنازل و الأرصفة..
يجب أن يسمع العالم صوت عدن التي منحتنا يوما ما كل المحبة و السلام و التعايش..
يجب حمايتها من الخراب و الفناء الذي ينتظرها و يداهمها، و يريد أن يحولها إلى كومة من الخراب و المآسي و المياتم و الحزن الثقيل..
(10)
من يحمل جميلا أو معروفا أو شعور إنسان نحو عدن و أهلها و ناسها الطيبين
يتنحى عن دعم أطراف الحرب و الصراع..
و يساند الصوت المغيب و المذبوح لسكانها..
و يدعم بصوته و موقفه الضحايا المدنيين في مواجهة الموت و جنون الحرب و حمى الصراع..
(11)
مادام غريفيت و أمريكا و بريطانيا
يعربون عن قلقهم
فأعلموا إن الحرب لازالت مطولة
و المشروع الجاري تنفيذه لم يكتمل بعد
(12)
من تريف المدن
إلى تخريبها..
للاشتراك في قناة أحمد سيف حاشد على التليجرام انقر هنا
اترك تعليقًا