الطالب في كلية الإعلام جامعة صنعاء عصام القدسي وأحد رفاقه كسرا هذا الحظر وقام عصام بإجراء حوار معي لموقع العربي..
كم كنت عظيما با عصام.. العظمة لا يجترحها إلا ناس عظماء أمثالك.. العظمة لا يحتكرها أحد، وليس لها علاقة بالعمر أو المكانة..
تم الاخفاء القسري واعتقال عصام القدسي في 2018 وبتعسف صارخ دون مسوغ أو قانون. قضينا وقت أنا ووالده نبحث عن مكان اعتقاله ،الأمن القومي يقول السياسي والسياسي يقول القومي.. كتبت عنه ونافحت دفاعا عنه، تمكنت من زيارته أنا ووالده بعد أن قررت الاعتصام في بوابة الأمن السيامسي، وحددت الموعد من أجل زيارته، واعتقدت أنه تعرض للتعذيب عندما شعرت أن القومي والسياسي كل ينكر وجوده لديه..
وبعد زيارته والاطمئنان عليه كان علي أن أخوض مع والده متابعة مضنية.. وأذكر أنني كتبت منشور قلت فيه جبان ونذل من يخذلك..
وعندما وجدت المماطلة تطول وتوجيه إفراج لم ينفذ وصلت إلى غرفة استعلامات الأمن السياسي الساعة التاسعة صباحا وأعلنت دون سابق إعلان الاعتصام في الأمن السياسي، وتم الإفراج عليه الساعة الثالثة عصرا..
كم كنت يا عصام بطلا ونبيلا وأنت تتحدى وتتسلل مع كيمرتك إلى مكان اعتصامي.. حينها لاحظت مدى خوفك وقلقك على كايمرتك وأنت قادما ومغادرا.. شعرت بمدى خوفك عليها أكثر من الخوف على نفسك وسلامتك.. وما الوفاء معك مقابل تحديك وصنيعك الذي أنفردت به..
كم هو الإحساس بالوفاء جميلا أيها الصحفي الخلوق والإنسان عصام القدسي.. هذا ما لم يفهمه محقق الأمن السياسي وهو يسألك عن طبيعة العلاقة مع النائب حاشد وعما إذا كانت هناك معارضة مرتبطة بالخارج.. إن رجال الأمن القومي والسياسي لا يفهمون الوفاء لأنهم لا يعرفوه..

اترك تعليقًا